في مباراة الأهلي والإسماعيلي الأخيرة في الأسبوع الرابع والعشرين من بطولة الدوري المصري , وبرغم أن نتيجة المباراة ( التعادل ) في مصلحة الزمالك في سباق المركز الثاني إلا أن هذه المباراة بالذات كانت ملفتة لأنظار الجميع بشكل غير عادي إلى أفضل هوايات لاعبي الأحمر ... ألا وهي التمثيل , ألا وهي الكذب والغش والخداع والتلفيق !!
هذه الصفات التي أطلقتها على هؤلاء اللاعبين ليست زورًا ولا بهتاناً , وإنما هي حقيقة لا تخفى على أحد حتى مشجعيهم ومحبيهم !! ... وقد تكون غيبة في حقهم , ولكن لا سبيل إلا ذلك من أجل كشف الحق ودفع الباطل ... الباطل الذي طالما ضم به الأحمر البطولات والكؤوس إلى دولابه
فهذا لاعب يطلق عليه "بركات" يلقي بجسده في تمثيلية مفضوحة مكشوفة ومعتادة داخل منطقة الجزاء فيسرع عصام عبد الفتاح ليحتسبها ضربة جزاء للأحمر وينذر لاعب الإسماعيلي المسكين وهو لا ذنب له إلا أنه وُجد قريبًا من بركات أثناء سقوطه ! في حين أنه لم يحتسب ضربة جزاء لا تقبل الشك للاعب حسني عبد ربه واعتبره يمثل !! ... وعجبي ,,,
هذه التمثيلية المتكررة عادة لدى هذا اللاعب لا ولن ينساها أبدًا كلما وجد نفسه داخل منطقة الجزاء , وكأنه يتدرب عليها تدريبًا خاصًا !! ...
وآخر أنجولي يقال له "فلافيو" ... هذا اللاعب ذو الجسم القوي لم يكن يعرف معنى كلمة السقوط " عمال على بطال " قبل أن ينضم للأحمر , وكأنه تعلم الصنعة هنا وأصبح يتعمد الوقوع بمجرد أن يقترب منه أحد لاعبي الخصم كما فعل مع حسني عبد ربه في هذه المباراة فنال حسني الكارت الأصفر ظلمًا وعدواناً !
أما القديس فحدث ولا حرج ... فهو زعيم التمثيل في المدرسة الحمراء ... اعتدنا أن نراه يسقط داخل المنطقة وخارجها لتحتسب له ضربات جزاء وهمية ( حتى وإن أسقط نفسه خارج المنطقة ) , أما في هذه المباراة العجيبة فرأيناه يستقبل الكرة بيده أمام منطقة الجزاء ثم يرفع يديه للحكم معترضاً أنه لم يحتسب لمسة يد على مدافع الإسماعيلي وبالتالي ضربة جزاء !!
كدت أسقط مغشيًا عليَّ عندما رأيت هذا المشهد الهزلي الساخر !! ...
ولن أتساءل عن هذا التناقض الغريب بين تمثيل تريكة وخداعه داخل الملعب وبين ما يذاع عن تدينه والتزامه , لأن هذه علاقة بينه وبين ربه , والله أعلم بذات الصدور ... بل وأسأل الله أن يرزقني وإياه الإخلاص في القول والعمل !!
ولكني أنادي على الكابتن علي خليل بأعلى صوت لي وأقول له : أين أنت يا كابتن علي لتربي هؤلاء ؟؟ ... أين أنت لتربي هؤلاء ؟؟
الكابتن علي خليل أحد أمهر وأفضل لاعبي مصر ونادي الزمالك في القرن العشرين ... وتذكر صفحات التاريخ الرياضي المُشرِّف أن هذا اللاعب الفذ في إحدى مباريات الزمالك مع الإسماعيلي في الإسماعيلية أحرز هدفاً ولكن من خارج الشبكة , وكانت الشبكة مقطوعة أو قطعتها الكرة فرآها الحكم داخل المرمى فظن أنها هدف وأطلق صافرته على أنها هدف !! ... هذا اللاعب ضرب حينئذٍ أروع مثل في الأخلاق والمبادئ عندما أخبر الحكم الحقيقة بأن الكرة ليست هدفاً وأنها دخلت المرمى من الخارج , برغم أن الزمالك كان متأخرًا بفارق هدف وقتها وكان يحتاج التعادل !! وألغى الحكم الهدف بناءً على إقرار الكابتن علي خليل
( والمفارقة أن الطرف المشترك في هاتين المباراتين كان الإسماعيلي !! )
فأين أنت يا كابتن علي لتعلم هؤلاء معنى الفوز بشرف لا بالسرقة والخداع ... أين أنت لتعلمهم المبادئ والقيم بحق لا بالشعارات الزائفة ,,,